وزیر الأمن الإیرانی: الضغوط الأمریکیة لفرض المفاوضات ستزداد
صرّح وزير الأمن الإيراني، خلال ملقتى سياسي لقادة الجيش، بأن الأمريكيين سيزيدون بشكل واضح من ضغوطهم لتهيئة الظروف لفرض المفاوضات على إيران. وأوضح أن واشنطن ستقدم يوميًا عروضًا تبدو بالشكل مغرية، سواء من ناحية الإغراءات أو التهديدات.
بأن وزير الأمن اسماعيل خطيب أضاف فيما يتعلق بالمفاوضات مع الولايات المتحدة، أن الأمريكيين لطالما دفعوا نحو التفاوض خلال الثورة الإسلامية، لكنهم تصرفوا بعكس ذلك. وأكد أن السبيل الوحيد لإيران هو الاعتماد على قدراتها الذاتية، والحفاظ على استقلالها، وعدم التأثر بالقوى الخارجية والضغوط والظلم، متبعين نهج المقاومة المستند إلى مبادئ الثورة الإسلامية وتوجيهات القائد والمرشد الراحل.
وأشار الوزير إلى أن الصبر والصمود سيمكنان إيران من الحفاظ على اقتصادها واستقلالها، ومواصلة طريق التضحية والجهاد. أما إذا ساد التراخي والخوف من التفاوض، فستكون النتيجة خسارة.
وأوضح أن العدو لا يسعى إلى مفاوضات متكافئة، بل يريد فرض شروطه وفق نموذج تفاوض أمريكي، مثل إنهاء البرنامج النووي، وتقييد القدرات الصاروخية، والتخلي عن الحضور الإقليمي، وإيقاف دعم المقاومة، والتطبيع مع الكيان الصهيوني، مما لن يؤدي إلا إلى الذل والانكسار.
وفي إشارة إلى آخر جولات التفاوض، أكد الوزير أن الأمريكيين أبرموا اتفاقات لكنهم لم يلتزموا بها، لذا فإن النهج الوحيد الناجح هو استمرار استراتيجية المقاومة، وتعزيز القدرات الدفاعية والردعية، مع اتباع أساليب جديدة إذا اقتضت الظروف.
وأكد الوزير أن الثقة بالنفس، والاعتماد على المبادئ الثورية، وتعزيز العمق الاستراتيجي في المنطقة، وتنشيط الدبلوماسية الإقليمية، ستلعب دورًا حاسمًا في مواجهة السياسات المتغطرسة والظالمة لأمريكا والكيان الصهيوني.
وفي ختام حديثه، أشاد الوزير بقوة الجيش الإيراني، مشددًا على ضرورة استمرار العروض العسكرية في الداخل والمياه الدولية لتعزيز الردع. واعتبر أن الإدارة الحكيمة للعمليات الصغيرة والفاعلة ستعزز من قوة الردع الإيرانية، مما ينعكس على الأمن والاستقرار والقدرات الدفاعية.