سفير الجمهورية الاسلامية لدى لبنان:
لا ینبغی للحکومة اللبنانیة أن تمنع الطائرات الإیرانیة من التحلیق
قال سفير الجمهورية الاسلامية لدى لبنان "مجتبى اماني" إن الحكومة اللبنانية تبحث عن رحلة بديلة للطائرات الإيرانية وهذا أمر غير مقبول لدينا لافتاً إلى أن الحكومة اللبنانية ألغت مساء امس الخميس 13 شباط/فبراير، إذن رحلتين كانتا متوجهتين من إيران إلى بيروت بشكل منتظم أسبوعياً.
انه تابع أماني: استمرت متابعتنا حتى اقتراب ساعات موعد الرحلة وكانت الحكومة والمسؤولون اللبنانيون قد وعدوا بحل الموضوع، لكن هذه الخطوة تسببت في النهاية في تأخير المسافرين اللبنانيين ومعظمهم ينتمون إلى قوافل الزیارة في مطار طهران. كما أن اللبنانيين الذين كان من المفترض أن يأتوا إلى إيران للزیارة تأخروا هنا أيضًا.
وأضاف السفير الإيراني في بيروت: إن تزامن هذه القضية مع تصريحات المتحدث باسم الکیان الصهيوني بأن هذه الرحلات، بحسب قوله، كانت تحمل بضائع أو أموالاً غير قانونية، أدى إلى احتجاجات كثيرة في لبنان وبما أن معظم الركاب كانوا لبنانيين، فقد احتجت مجموعات شعبية كبيرة على هذا الإجراء الليلة الماضية.
وقال أماني في إشارة إلى المتابعات التي تقوم بها إيران لحل المشكلة،: الحكومة اللبنانية تبحث عن رحلة بديلة للطائرات الإيرانية. نحن نرحب بشكل عام بتسيير رحلات الخطوط الجوية اللبنانية إلى إيران ولكن ليس بالشكل الذي يؤدي إلى إلغاء الرحلات الإيرانية.
وتابع: طلب الحكومة اللبنانية بهذا الأمر ستتم الموافقة عليه بالتأكيد، على أن لا يمنعوا في المقابل الرحلات الجوية الإيرانية. وهذا العمل نشاط تجاري وله منطقه الخاص، والقوافل الإيرانية واللبنانية تبحث عن سعر أقل. وهذه المفاوضات جارية حاليا وتتطلب اتفاقا متبادلا.
ولفت أماني إلى أنه كانت هناك مشاكل من قبل وقال: إن تزامن هذه القضايا مع وصول الرحلات الجوية الإيرانية وتهديدات الکیان الصهيوني للشعب اللبناني الذي يسعى للحفاظ على استقلاله ولا يقبل مثل هذه النصائح من أي دولة وخاصة الکیان الصهيوني غير الشرعي، أمر غير مقبول ويثير احتجاجا شعبيا.
وأعرب السفير الإيراني عن أمله في التوصل إلى حل أسرع لهذه القضية، وقال: نأمل أن يتم حل هذه القضية بشكل جيد وتأسيس رحلات جوية بين إيران ولبنان بشكل متبادل.
وقال:من ناحية أخرى، فإن تفسير هذه القضية على أنها محاولة لمنع الإيرانيين من المشاركة في مراسم تشييع الشهيد حسن نصر الله، أثار غضب الشعب اللبناني. ونأمل أن تحل الحكومة اللبنانية هذه المشكلة بإجراءاتها الحكيمة وأن يتم توفير الظروف الملائمة لحضور الزوار الإيرانيين في هذا المراسم.