عراقجی یؤکد استعداد إیران للتعاطی مع کافة الدول على أساس الاحترام والمصالح المتبادلة
أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في اتصال هاتفي مع نظيره الهولندي كاسبر فولكامب، إلى التاريخ الطويل للعلاقات الثنائية بين طهران وأمستردام، وأكد عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على التعاطي مع جميع البلدان على أساس الاحترام والمصالح المتبادلة.
وذكر تقرير لوزارة الخارجية، الأحد، أن وزير الخارجية الهولندي كاسبر فولكامب ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ناقشا في اتصال هاتفي القضايا الثنائية والتطورات الدولية.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أهمية التزام جميع الحكومات بسيادة القانون في العلاقات الدولية ومراعاة مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، وخاصة احترام وحدة الأراضي والسيادة الوطنية للدول، واعتبر تجنب التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتعزيز التعددية أمرا ضروريا للحفاظ على السلام والأمن الدوليين.
وفي إشارته إلى النهج المسؤول للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة التحديات والنزاعات، اعتبر أن الحوار وتبادل الآراء بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني الذي أدى إلى اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة هو مثال واضح على التزام إيران بمبدأ الحوار لحل النزاعات، وقال: "مع الأخذ في الاعتبار التجارب السابقة، تواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية التفاعل مع الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا) والاتحاد الأوروبي لإزالة العقوبات غير القانونية".
واستعرض عراقجي آخر التطورات في المنطقة والعالم، وأدان استمرار الاحتلال وجرائم الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، ودعا المجتمع الدولي إلى الجدية في تسريع الإجراءات القضائية والجنائية في المحاكم الدولية للبت في ملفات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ارتكبها قادة الكيان المحتل.
وفي هذا الاتصال الهاتفي، أشار وزير الخارجية الهولندي إلى أهمية مواصلة وتوسيع المشاورات من أجل تحسين العلاقات الثنائية والمساعدة في حل القضايا الإقليمية والدولية، وأعلن استعداد بلاده لهذا الغرض.
وأكد كاسبر فولكامب التزام هولندا بمبادئ وقواعد ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مشيرا إلى موقف بلاده بشأن وحدة الأراضي والسيادة الوطنية للدول، بما في ذلك إيران.
كما تبادل وزيرا الخارجية الإيراني والهولندي وجهات النظر وتشاورا بشأن بعض القضايا القنصلية.